{إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَٰئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ} البينة 7
بسم الله الرحمن الرحيم
العلم يرفع بيتاً لا عماد له ... والجهل يهدم بيت العز والشرف
هذا الموقع تم تأسيسه لخدمة المهتمين من أسرة آل قطنان، لأهداف علمية؛ فالموقع يهدف إلى تعليم المهتمين من أبناء أسرة آل قطنان بتاريخ وجغرافيا أسرتهم البسيط القريب، وعلاقته بتاريخ (آل قطنان آل يوسف) الضارب في القِدَم، وارتباط جغرافيتهم البسيطة وتاريخهم البسيط بالتاريخ القديم الذي امتد تاريخياً إلى آلاف السنين، وجغرافياً إلى مشارق الأرض ومغاربها، وتوفير مصادر يُعتمد عليها يبنون من خلالها علومهم وثقافتهم ومعرفتهم بجذورهم العريقة، ويتعلمون كيف يجمعون ويفهمون مجد آبائهم وأجدادهم، بأسلوب بحثي موثوق، يُرجع كل معلومة لمصدرها الأصلي، ويلتزم الحياد العلمي.
يستهدف الموقع تعليم المهتمين من أسرة آل قطنان، كيف رفع أجدادهم الحميريون القدامى راية التوحيد، وكيف كانت نُصْرَتُ الحق ورفع راية التوحيد في تاريخهم العريق، منذ آلاف السنين، منذ أن حملها أبوهم إبراهيم عليه السلام، ووصى بها بنيه، حتى جاء وقت حمير بن سبأ الذي تنتسب إليه أسرة آل قطنان، فحمل راية التوحيد الملوك من حمير على نهج أجدادهم إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام، فحملها الملوك من أمثال؛ ذي القرنين، الحارث الرائش، والملوك التبابعة من بعده، والملك أسعد الكامل، والملك لقمان عليه السلام، والملكة بلقيس ... إلخ، إلى أن سلم أجدادنا الإمبراطورية الحميرية لرسول الله صلى الله عليه وسلم في عهد سيف بن ذي يزن، وكل هؤلاء الملوك يجمعهم جد جامع مع آل قطنان، وكيف تحول أجدادنا بعد تسليم الإمبراطورية الحميرية إلى وزراء (أنظر تسليم الإمبراطورية الحميرية)، ينصرون من حمل راية التوحيد، بداية من العهد النبوي، ثم عهد الخلفاء الراشدين، ثم الإمبراطوريات المتعاقبة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ الأموية، العباسية ... إلخ، إلى أن امتن الله علينا بهذا العهد الميمون المبارك، عهد آل سعود الذين حباهم الله الفضل في رفع راية التوحيد وجمع الناس حولها، ولمّ الله بآل سعود شملنا و عافانا بهم من شتاتنا، وتتابعت قبائلنا في الجنوب على نصرة الدعوة، والتنافس على السمع والطاعة، ونصرة دولة آل سعود تحت راية الملك عبدالعزيز المباركة، رحمه الله رحمة واسعة.
ولا يخفى على كريم علمكم؛ أن في معرفة النسب مندفع إلى مكارم الأخلاق، كما أن فيها ترفعاً عن الملكات الرذيلة، فمتى عرف الإنسان في أصله شرفاً، وفي عوده صلابة، وفي منبته طيباً، فإنه عادة يأنف عن تعاطي دنايا الأمور وارتكاب الرذائل، حيطة على سمعته من التشويه، وحذراً على ذكره من ارتكاب العار، وتنزيهاً لسلفه من سوء الأحدوثة.
كما أن في قصة سقوط دولة آل يوسف الشراحين موعظة بليغة، يجدر بكل فرد من آل قطنان أن لا تمر بدون أخذ العبرة، وتعلم العظات مما حصل لأجدادنا، ومعرفة ارتباط هذه القصة بسورة سبأ، وسبر هذه السورة من القرآن التي أخبرنا الله بها عن أجدادنا الأولين، ثم تكررت في أبنائهم، ولا حول لا قوة إلا بالله، ولو أنهم آمنوا واتقوا واتبعوا أمر الله لكان خيراً لهم، ونجاة لهم في الدنيا والآخرة.
هذا؛ ويشتمل الموقع على الموضوعات التالية:
الصفحة الرئيسية
أيمن ... وآل موسى ... وعلم الأنساب ... آل موسى آل قطنان ... الشجرة المباركة.
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
إنّ حفظ النسب مقصد تشريعي؛ وهو خُمُس الضروريات الخمس التي جاءت الشريعة الإسلامية لحفظها، فقد سُنَّت مجموعة من التشريعات لمنع أن يدخل فيه ما ليس منه، أو يخرج منه ما هو فيه، إذ تترتب على النسب أحكام شرعية يبلغ بعضها درجة الكبائر نحو «عقوق الوالدين»، بالإضافة إلى عدد من الأحكام الأخرى المختصة بالزواج والنفقة والميراث وسقوط القصاص والولاية والحضانة والرعاية، ثم تتشكل على هذه الأسس علاقات ووشائج ترتقي حتى تشكل عصب المجتمع، ومادته، وقوته وحصانته من الداخل، وعلى هذا فإن علم الأنساب هو الهوية التي تعتبر الحصن الذي يتحصن به أبناؤه، والنسيج الضام، والمادة اللاصقة بين لبناته، فإذا فقدت تشتت المجتمع، وتنازعته المتناقضات، فالنسب هو رابطة سامية وصلة عظيمة على جانب كبير من الخطورة، لذا لم يدعها الشارع الكريم نهبا للعواطف والأهواء تهبها لمن تشاء وتمنعها ممن تشاء، بل تولاها بتشريعه، وأعطاها المزيد من عنايته، وأحاطها بسياج منيع يحميها من الفساد والاضطراب، فأرسى قواعدها على أسس سليمة.
لقد أمر الله - سبحانه وتعالى - بصلة الرحم ورتب على ذلك الأجر العظيم ونهى عن قطعها ورتب على ذلك العذاب الأليم وهذا لا يمكن للإنسان تحقيقه والابتعاد عن أليم عقابه إلا بمعرفة نسبه ولذا أمرت السنة بتعلم النسب.
فقد أخرج الحاكم في مستدركه بسند عن ابن عباس الله قال : قال رسول الله ﷺ : " اعرفوا أنسابكم تصلوا أرحامكم، فإنه لا قرب لرحم إذا قُطعت ولا بعد لها إذا وُصلت وإن كانت بعيده، وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي ﷺ قال: تعلموا من أنسابكم ما تصلوا به أرحامكم فإن صلة الرحم محبة في الأهل مثراة في المال منسأة في الأثر، وقال عمر بن الخطاب : تعلموا أنسابكم تصلوا أرحامكم ولا تكونوا كنبط السواد إذا سئل أحدهم ممن أنت قال من قرية كذا فوالله إنه ليكون بين الرجل وبين أخيه الشيء لو يعلم الذي بينه وبينه من دخلة الرحم لردعه ذلك عن انتهاكه".
وعليه فإن معرفة النسب علم لا يليق بذوي الهمم والآداب جهله لما فيه من صلة الرحم التي أمر الله بصلتها، وما فيها من المصالح والمقاصد الشرعية العظيمة، ولما فيه من شحذ الهمم نحو معالي الأمور ومكارم الأخلاق، من أجل ذلك؛ قررت أن أكتب ما اجتمع لدي عن أسرة آل قطنان، نسباً وتاريخاً، وأيضاً؛ خوفاً عليه من الضياع والنسيان، وحفظاً لحق الأجيال القادمة، لأن دواعي معرفة النسب المعتمد عليه غالباً في الماضي قد ضعفت أو انعدمت للأسباب التالية:
ضعف الوازع الديني الداعي إلى معرفة الواصلِ والموصولِ ابتغاءً الأجر والثواب.
عدم الحاجة بين أفراد الأسرة المبنية على القرابة والنسب كما كان ذلك موجوداً في الماضي استغناءً بما أنعم الله به من النعم الظاهرة والباطنة على الجميع.
تباعد مساكن أكثر أفراد الأسرة في المدن والقرى بسبب التعليم، والعمل، وغيره من متطلبات الحياة مما أضعف رابطة التعارف لهذا كله بدأت في جمع المعلومات من المصادر التالية :
كل ما وقع تحت يدي من المكاتبات والوثائق القديمة، والكتب والمراجع التاريخية في الأنساب والجغرافيا وعلم الآثار، وقد وجدت الطريق ممهداً، فقد وجدت دراسات أيمن وبحوثة تعطيني كل ما أريد من مراجع ومصادر ووثائق، وأضفت عليها بعض الدراسات والبحوث التي سترى ملخصاتها ممبثوثة في طيات الصفحات.
الرواية عن كبار السن والمهتمين بالنسب من آل قطنان وغيرهم مما يعرفونه أو يروونه عمن قبلهم، ولم أوثق على الموقع إلا ما رأيت مناسبة الاستئناس به، فقد وجدت أن في المصادر والمراجع ما يُغني عن مرويات الناس وقصصهم، وقد أثبتُّ كل معلومة بمصدرها.
المنشورات والأخبار الموثقة، من المصادر الحكومية، والصحفية، والدوريات العلمية.
هذا وقد بذلت ما في وسعي في تحري الصواب ولكن النقص من طبيعة البشر فمن كان لديه معلومة تصحح خطأ أو تزيد معرفة فعليه تزويدنا بها مشكوراً، لنتمكن من إضافتها في مكانها المناسب من الموقع، وتصحيح ما يجب تصحيحه، وسيستمر تطوير المحتوى وتصحيحه وتهذيبه بشكل دائمٍ بإذن الله تعالى، فالغاية والهدف الوصول إلى الصواب ما أمكن، فإن يكن صواباً فمن الله وإن يكن خطأ فمني ومن الشيطان وأسأل الله أن يجعل عملي خالصاً لوجهه الكريم إنه سميع مجيب.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه إلى يوم الدين.
جمعه وألفه
أنور بن محمد بن يحيى آل قطنان
السبت
8/ 3/ 1447هـ الموافق 31 أغسطس 2025م
معرض المصادر والوثائق ... آل موسى، آل قطنان
معرض المصادر والوثائق ... آل يوسف، الشراحين